Datasets:

MSammoudi

/

poetry

like 0

هلا تجنّبَ مسْلَكاً لو حلّهُ # صرفُ الزمانِ لحلّ منه مَضيقا

وَعَينِ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ # أَلوَت رِياحُ الشِتاءِ بِالعَضَدِ

ما سرى في الكتاب إلا وأضحى # شغب الدّهرِ آمناً بالكتاب

أَلا يا عَتبُ ما أَعذ # بَ قَولي فيكَ يا عَتبُ

هونوا فانتم كرام # وللكرام احترام

لِكَي يَعلَمَ الناسُ أَنّي اِمرُؤٌ # أَتَيتُ المَعيشَةَ مِن بابِها

هَذا طَريقٌ لِلهُدى لا حِبُ # يَرضى بِهِ المَصحوبُ وَالصاحِبُ

مُظَفَّرٌ مَن تُظِلُّهُ هَذِهِ ال # راياتُ لا مَن تُظِلُّهُ الصُلُبُ

تَجَنَّبتُ لَيلى أَن يَلِجَّ بِيَ الهَوى # وَهَيهاتَ كانَ الحُبُّ قَبلَ التَجَنُّبِ

وَلَيسَ يُجَوِّزُ الأَيّامَ إِلّا ال # تَخَيُّرُ وَالتَخيُّلُ لِلمَسَرَّه

تعد في الموتى اذا سقتها # كأنها تمشي على الجمر

كَأَنَّما هُوَ ثَغرٌ # قَد جاءَ يَضحك عَنهُ

دعوا صيدَ المحامدِ والمعالي # فقد صادتْهما هممُ ابنِ صقر

هذه عِدَّةُ المنازلِ لا ما # عدَّ فيه السّماكُ وَالعَوَّاءُ

تقول أما عنده إنني # بغير فؤادٍ ولا أَضُلع

عذار خدّيه راقَ مرآها # فحبَّذا ماؤها ومرْعاها

حَلَّ عِقْداً كلُّهُ قُبَلُ # عِقْدُ لَثْمٍ كُلُّهُ دُرَرُ

وخلائق كالروضة الغناء قد # صيبت بتوْ كاف الغمام الراعد

فتىً لياليه بيضٌ من مواقده # وبيضُ أيامه من حربهِ سودُ

فَمَن يَكُ بَينَ هُذَيلِ الخَنا # وَبَينَ ثُمالَةَ لا يَنزِعِ

ظَلومُ أَيا مَن أَحَلَّ الفُؤا # دَ شَوقاً وَأَجرى دُموعي هَتونا

أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ # وَما يَنفَعُ تَطويلُ

سَعادَةُ آفاقٍ بِها شَقِيَ العِدَى # كبت بمَجاريها مجرّ الكَتائِبِ

مارَ فيهِ السماء والأرضُ مادتْ # وتَنادَتْ جِبالُها للمَسيرِ

فَعلَتْ بالعُقُولِ مَا تَفعَلُ الصَّهْ # باءُ صِرْفاً مَا لُيِنّتْ بِمِزاجِ

إِنَّ شَوقي إِلَيكِ لَو شِئتُ أَن يَز # دادَ شَيئاً لَما وَجَدتُ مَزِيدا

وَجَفنُها وَهَواها # في صِحَّةٍ وَاِعتِلالِ

وَقَطَّعَ المَجلِسَ في اِكتِئابِ # وَذِكرِ حَرقِ النارِ لِلثِيابِ

كأنما كلُّ حبةٍ منه # في الشكل واللون والجفا وَدَعَه

لون الياقوت علامته # فعلام جفونك تجحده

وَإِن دَثَرَ القَلبُ فَأسَف لَهُ # وَلا تَبكِيَنكَ رُبوعٌ دُثُر

أمْسَيْتُ صَبّاً بِالْجَزَائِرِ لاَ # أَعْدَمُ شَجْواً ذُبْتُ رمن حَسْرَتِهِ

وأنجدُهم وأطولهم نِجاداً # وأفخرُهم وأطهرُهم إزارا

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعاً # لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ

وتهفو النفوسُ ويأبى القضا # فاشكوا الأنينَ ويشكو الأنينا

ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌ # وَإِنسانٌ وَجيلٌ غَيرُ إِنسِ

شُوذانقٌ يَطلُبُ الحَمامَ وَتَز # هاهُ جَنُوبُ لِناهِضٍ لَحِمٍ

كأَنَّهُ بَعَدما تَقَطَّعتِ ال # خَيلُ وَمالَ الحَمِيمُ بِالجُرُمِ

وبَدِّلُوها من سُرَاهَا راحَةً # ومن حَرُوْرِ وَهْجِها طَلاَئلا

منازلٌ طابَ نفّاحُ النسيمِ بها # وطابَ سكانُها قِدْماً فطِبنَ ثرى

أَوَّلُ عَهْدِي بِالحُبِّ فِيكَ غَدَا # آخِرَ عَهْدِي بالصَّبْرِ والجَلَدِ

طَوالَ الدَهرِ حَتّى تَقتُلونا # وَنَقتُلَكُم وَتَلتَقِيَ الخُصومُ

وَصَبَّرتُ نَفسي فَلَمّا رَأَي # تُ أَنَّ التَصَبُّرَ لَن يَستَقيما

قَدْ شَمِمْنَا نَفَائِسَ الأَنْفَاسِ # إِذَا قَرُبْنَا مِنَ الْبَهِيَّةِ فَاسِ

لولا الفرار وساتر من ظلمة # قسماته منها أشد ظلاما

دونكَ والمدح ذكيًّا معجبا # نحو لقيت القاضيَ المهذَّبا

وَجَرَّت بِهِ الريحُ أَذيالَها # فَكَيفَ يُجاوِبُ أَو يُسأَلُ

بِشْرهُ والجودُ من راحتهِ # كاشفاً لَيْلَىْ حُظوظٍ وظُلَمْ

إِذا ما تَرَعرَعَ فينا الغُلامُ # فَما إِن يُقالُ لَهُ مَن هُوَه

بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ # إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ

يوم الرحيل وهُم للقلب قد سحرُوا # فقال قلبي لطرفي عند فُرقَتِهم

على غير تقى اللَّه # غدْت أَبياتُهم تُبنَى

لِأَنَّ داري لَم تَزَل دائِرَةً # تَجمَعُ مَن ضَلَّ السَبيلَ وَاِهتَدى

أَبيني لَنا قَد طالَ ما قَد تَرَكتِنا # بِعَمياءَ لا نَدري أَنُصبِحُ أَم نَسري

يهنا أمير المؤمنين مسرة # هناه عنها الملك والإسلام

إِذا كَساني الفَتحُ أَثوابَ الغِنى # فَكُسوَتي إياهُ مَدحٌ مُنتَخَب

يوماً بأحسنَ مِن تفويفِ ما نَظَمَتْ # قرائحي مِن كلامٍ يُنتِجُ الحِكَما

وَيَهماءَ تَعزِفُ جِنّانُها # مَناهِلُها آجِناتٌ سُدُم

ذاكَ مرمى وذاكَ رفعاً إلى الل # ه وللملك نصب عين اليدين

فَقُلتُ لِلمُفلِسينَ وَيحَكُمُ # تَحادَبوا فَهيَ دَولَةُ الحُدبِ

تَحورُ عَلى الدَهرِ أَحكامُهُ # وَيَأخُذُ ما شاءَ مِنهُ اِقتِراحا

تَعاطى العِضاهَ إِذا طالَها # وَتَقرو مِنَ النَبتِ أَرطى وَضالا

والبدر يظهر ثُلْثاه لناظرِه # كشاربٍ قام إجلالا وفي يده

قَد مُزِجوا بِالنِفاقِ فَاِمتَزَجوا # وَاِلتَبسوا في العِيانِ وَاِشتَبَهوا

سَأوحِشُ قَلبي بَعدَها مِن سُرورِهِ # وَأونِسُ عَيني بِالدُموعِ السَواكِبِ

والطير مُغْتَرِدٌ عليه يشوقُه # جَيَدٌ بأعناقِ الغصون الهيفِ

يا رب إنك مقصودي ومعتمدي # ومرتجاي لدنياي ومنقلبي

وترى ابن داود المحدِّث من رعى # سُنَنَ الهدى حتى رقا وتصدّرا

وملك صلاح دين الله يزهو # بأفضل فاضل فيه إقامهْ

فيها بِإِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً # وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر

أَو بَيضَةٍ في الدِعصِ مَكنونَةٍ # أَو دُرَّةٍ شيفَت لَدى تاجِرِ

كيف السلو وقد رنت الحاظه # ان الطريق بها اليه ضيق

أَراني إِذا ما شِئتُ لاقَيتُ آيَةً # تُذَكِّرُني بَعضَ الَّذي كُنتُ ناسِيا

جَلّى عَلى وَجهِ الثَرى كِتابُهُ # وَشَرِقَت بِمائِها شِعابُهُ

وَسِرتُ في صَفٍّ مِنَ الرِجالِ # كَأَنَّما نَزحَفُ لِلقِتالِ

هطل الغيث لها من فضة # فهي في قنواتها من ذهَب

وبسيفِ الدولة البدرِ غدا # مدحُكُم مفتَرضاً في مذهبي

وَإِن أَومَأتُ بِالشَيءِ # وَما يَخفى تَكاتَمتا

وإن تباعدَ أُولاهُ عن السَّحر # وسوف أصبحهم شعواء كافلةً

إِذا هِمَةُ قَصَّرَت عَن يَدِ # تَناوَلَها بِجَزيلِ الهِمَم

وإن تجردت فاعمل باليقين وبال # علم إن كنت موقوفاً مع السبب

بتخلُّفٍ لا يستَقِلُّ جناحُه # ولوِ اسْتَطارَ بريشَتَيْ جِبْرينِ

أَخو الراحِ إِن قالَ قَولاً وَجَدتَ # أَحسَنَ مِمّا يَقولُ الصُموتا

فاعتضتُ مِن بعدِه بُعداً على مَضَضٍ # والدهرُ ما زالَ منّاعاً ومنّاحا

لَقَد شَدَّت حَبائِلُ آلِ لَأيٍ # حِبالي بَعدَما ضَعُفَت قُواها

لَو تَمَنَيتُ ما بَلغَتُ ظَلوماً # قَصَّرَت عَنكِ يا ظَلومُ الأَماني

لَقَد أَضرَمَت في القَلبِ ناراً مِنَ الجَوى # فَما تَرَكَت عَظماً وَلا تَرَكَت لَحما

مُعْطٍ إذا ضَنَّ الغمامُ بقَطْرِه # رَوَّى جميعَ الأرضِ جودُ غُيوثه

رَأَيتُ الفَتى شَبَّ حَتّى اِنتَهى # وَما زالَ يَفنى إِلى أَن هَمَد

ولا يجيزون منْع الجودِ بالعِللِ # العاقرون العِدى والنيب في رهجٍ

إنِّيَ خمرٌ ولكن # قد أعقبتها حُموضَه

واليوم لي قد قال حين قلبته # قلبي يحدثني بأنك متلفي

سَلاَمُ الإِلَهِ وَرِضْوَانُهُ # يَؤُمَّانِهِمْْ حَيْثُمَا قَدْ ثَوَوْا

وحدي وقد أقسمتُ لن تعرفي # وما الذي يجديك لو تعرفين

فَلَمّا أُلبِسَ اللَيلُ # لَنا ثَوباً مِنَ القارِ

نصعَ الشعر وقد أهديتهُ # سالم اللَّفظ إلى الخِرْقِ الجواد

أَحَبُّ لِنَفسي مِن فِراقٍ عَلى قِلاً # وَقَد فاتَني مِن وُدِّكُم كُلُّ مَطلَبِ

وَأَبقى ما وَهَبتُ لَكُم بَياني # وَكَم ذَهَبَ الهِباتُ فَناً هَباءَ

وجماح الحر هيهات له # إن يثره الضيم إمساك وكبح

جماعة نسبة يا # لها جماعة رحمه